الاثنين، 30 مارس 2015
ثقافة الأعراب :
تغلِب على حياتنا المعاصرة ثقافة الأعراب ؛المتمثلة في غلاضة الطبع ، وسلوك الحقد ، والغدر ، والمكر ، والخيانة ، وكل هذه حظرت في اللحظة لتعبر بجلاء عن ما يحمله الدخلاء على الحياة العصرية بمقوماتها الحضارية ، الإنسانية ، العظيمة .
لذلك نشهد شعارات ترفع عظيمة ، وجميلة ، إلا أن سلوك من يحملها تكشف عن مغالطة وقحة تهدف إلى خداع اليمنيين ، وجرهم نحو الماضي الذي ثار عليه الشعب في ثلاث ثورات متتالية 26سبتمبر1962 ،و 14أكتوبر1963، و11فبراير2011، وهذا الأمر لن يحدث طالما أن اليمنيين قد عرفوا طريق المستقبل ، وشرعوا في الولوج إليه عبر مواجهة الشعب لمن يريد إختطاف أحلامه ، واغتيال مستقبله ، وإحباط حركته السلمية والحكيمة .
وما سيحدث فقط هو تدمير قدرات الشعب ،وإمكانياته المختلفة التي يُفترض أنه سيبني عليها فيما لو ساد السلم اختصاراً للجهد والزمن نحو التنمية والبناء . ولا بأس هاهو كل شيء يدمر إشباعاً لغرور المخلوع وحلفائه من المراهقين سياسياً ، والطامحين لإخضاع اليمن لأجندات المستعمر القديم "فارس" .
ليس المهم ما يحدث الآن فإنه أصبح واقعاً لابد من تجاوزه ، والأهم هو ما سيحدث بعد هذه اللحظة .
هل سيتعظ اليمنيون في إختيار من يدير أحلامهم لتكن حقيقة يعيشونها ؟
أم أنهم سيكررون أخطائهم في الدفاع عن من يستبد بهم ،ويمارس الصلف والفساد في حياتهم "كما هو الحال مع المخلوع ومن حالفه حتى اللحظة"؟.
أرجو أن يخرج اليمنيون مما يحدث بتجارب تمكنهم من استلهام التاريخ بطريقة إيجابية ، وعدم استدعاء هذا التاريخ سلبياً ما أثر على حاضرنا ، وماقد يؤثر في توجيه الأحداث بصورة خاطئة على مستقبلنا .
لنعي أكثر طموحاتنا حتى نعمل أكثر من أجل تحقيقها ، لنستبصر بطريقة أعمق طرق علاج مشكلاتنا مستحضرين روح عصرنا ، وعقلنا للمستقبل ، تاركين وراء ظهورنا ثقافة الأعراب التي أودت بنا إلى المهالك .
أقول هذا وقلبي يتفطر ألماً لما يحدث بسبب من لا يعي مصلحة الوطن ، والشعب ، وظن أنه من الممكن إختزال الشعب في أسرته ، والوطن في منطقته أو طائفته ، ما أدى بنا إلى صراع غير متكافئ ، وغير شريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق