الأربعاء، 27 مايو 2015

انطباع أولي عن كلمة الحوثي:

انطباع أولي عن كلمة الحوثي: الآن فرغت من قراءة الكلمة ، وقد أخذت مني وقتاً طويلاً ما أدى بي إلى الإشفاق على من تابعها عبر التلفاز . الكلمة يعيبها الإرتباك ، وسوء الصياغة ، والتكرارات غير المفيدة ، كما أنه يبدو في مضمونها روح الهزيمة . أتوقع أنه ظل يلقيها لساعتين ، ولو أزحنا التكرارات ما استغرق قرائتها أو إلقائها سوى خمس دقائق. كلمة الحوثي لم تقيم حدثاً ، ولم تقرأ واقعاً ، بل أنها تعيد نفسها في كل مرة . لا جديد ولا مفيد فيها . أعتقد أن إختفاء أو إختباء الحوثي أفضل من ظهوره على هذا النحو المشوه . يتكلم عن الجرائم والقتل وكأنه يصف بدقة ما تقوم به ميليشياته في عدن والضالع وتعز وغيرها من مناطق البلد . أنصح إن لم يكن لديه مبادرة صادقة تؤدي إلى إيقاف الحرب وإلى تخليه عن استلاب الدولة ، فضلاً عن إظهار رغبته في رجوعه إلى كهوفه ليعد برنامجاً يمكن حركته من الإندماج السياسي والاجتماعي مع المجتمع اليمني ، عبر تحويل حركته إلى حزب سياسي يستطيع المنافسة على خدمة البلد عبر رؤى واضحة، تنافي حالة الحوثي القائمة الآن المتمثلة في مصادرة وظيفة الدولة ونهب البلد . إذا ظل الحوثي وحركته على هذا النحو فليس من أفق واضح نتبين به نهاية الأزمة التي نعيشها وسببها منهجية مليشيات الحوثي في تخريب الوطن. لذلك أؤكد النصح في أن لا يزعج اليمنيين بكلماته التي تخرج من مخبأ الرصاص ولم تأتي من عقلٍ واعٍ بالمصلحة العليا للوطن. 21/مايو/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق