الجمعة، 7 أغسطس 2015

حديثي مع رمضان ، ولو بعد فوات العشر :

زارني رمضان و أنا في خضم المعاناة أتقلب في فخٍ أوقعوني فيه عديمي الضمير ، لاتألم ، و أتمزق على نفسي التي أردت أن أهجرها ،و الوطن ... ليقول لي رمضان أنا مدرسة من لم يتعلم فما مر بك يا حبيبي في كل حياتك في كفة ، و ما حدث لك في هذه الأيام في كفة أخرى !!! إذ تتلقى أقسى درس في حياتك صنعه لك أيها الدكتور غِرٌ لا يمتلك الضمير ، و لا يعرف الانتماء للوطن ، و حظه من الحياة انتهازيته التي في النهاية ستوقعه في شر ما يحيك للآخرين !!!. يارمضان أيها الحبيب ماكنت بحاجة إلى هذا الفخ من صانعه حتى أتعلم ماعشته فقد مر بي ماهو أقسى ، و أصعب !!! ، إلا أنني أعترف أيها الشهر الكريم أني كنت ساذجاً فوقعت في شر هذه الصفة لأني تعاملت ببراءة الأطفال ، و نقاوة الصالحين كما أظن مع من يسخر من هذه الصفات ، و يُطيح بأصحابها !!!. و لكني أقول يا رمضان طالما أنك جئت و كل شيء ينفجر ، ينتحر ، يقتهر ، يُدمر ، و يدمِر كل شيء في جمال وطني بأيدي خبيثة تدعي انها تنتمي إلى الثورة التي خرجت من رحم المعاناة ، و لكنها كشفت عن وجهها القبيح ،وحقدها الدفين بعملها إلى جانب الثورة المضادة التي لن و لم يروق لها انعتاق الوطن من الاستبداد ، أقول أن مجيئك يعبر عن كل خير ، و ينبوع كل الحب ، و عنوان كل الطهارة ، و مضمون الانتصار الذي سنصنعه للوطن و به عاجلاً و لا ضير إن كان آجل !!! ، المهم أنه سيتحقق برعاية المولى ، و دماء الأطفال ، و من تبقى من المفزوعين !!!. سننتصر لنؤكد استحقاقنا بالانتماء الى الانسانية ، و الوطن ، و الحب ، و ليس الحرب !!!. أحبك يا رمضان ، و أحب أن لا تفارقني ، فمجيئك هو من أعاد لي الثقة بالنفس ، و الوطن ، و الانسان . ذلك لأن ثقتي بالله أعظم ، و قربي منه أجمل . أؤكد لك يا رمضان أني قد انتصرت على الفخ ، و المعاناة ، و الملاحقة ، لأعيش في حضن حماية الله ، أتذوق حلاوتها ، و أتمعن في قدرتها ، و أطهر قلبي الذي تعب بسبب البعد عنها . حماية الله ، و حراسته ، و عنايته عزة للمؤمنين ، و مذلة للخاسرين ، الخائبين. كُتب بتاريخ 27يونيو2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق