الأحد، 8 نوفمبر 2015

"نايف الجماعي" ايقونة الثورة وكرامة وطن

يبدوا ان ثورة 11 فبراير كانت ميلاد كرامة وينبوعاً للحرية . وكانت محطة تآلفت فيها الارواح الثائرة وغنت من اجل الحرية ثورةً طامحة نحو وطن الكرامة . وفي تلك المحطة التي نعتز بانتمائنا اليها جميعاً كان هناك مبدعون متألقون نذرو انفسهم وارواحهم واقلامهم لتظل شرارة الثورة مشتعلة تتكثف هذه الصورة وهذه الحقيقة حول من كان يغذي الثورة بشعرة ومشاعرة ليجعلها موقدةً لا تخبو ابداً الا وهو الثائر الحر " نايف الجماعي " . " نايف الجماعي " اغنية جميلة ستظل على شفاه اليمنيين وكلمة حرة تتردد على السنتنا جميعاً وفكرة مضيئة لعقول الاحرار ولمن مازالت فيه بارقة امل ,في ان يخرج من عباءة الاستبداد ,والتخلف ونداء صادقاً لأولئك الذين خيم عليهم ظلام الكهف وغطت على اعينهم وبصيرتهم غشاوة الطاعة العمياء للمرشد حتى ينفلت من هذا القيد اللئيم فيعيش معنا سواسية على قاعدة شرف الانتماء لليمن . كنا نعيش في الساحات ونمشي في المسيرات ومنها مسيرة الحياة فيكون الثائر الفذ الحر نايف الجماعي معنا في كل خطوة عبر اناشيده واشعاره التي تملئ اذهاننا و اسماعنا عزةً بثورتنا التي لن تنطفئ ابداً وقد سقاها نايف الجماعي واخوانه من الشهداء بدمائهم الزكية التي ستجعل شعلة الثورة متقدة دائماً حتى ننتصر او ننتصر . (حنيت يا طير ضاوي للوطن والدار ,, وان حن روحي المفارق للوطن معذور حنيت والشوق للساحات والثوار ,,قلبي معاكم وانا في غربتي مقهور ) استمع الى هذه الانشودة وانا في غربتي , احترق الماً بسبب الغربة القسرية عن الوطن واتذكر ساحة الثورة وكيف كان لهذا البطل المغوار التأثير الحاسم في توجيهنا ونحن في الساحات نحو الهدف "الحرية" . ( حرية حرية وانا شعب حر ) , ( ثورة التغيير اشعلها الشباب ) كلمات كتبها الشاعر الثائر البطل "نائف الجماعي" ليجعل منا ومن ابنائنا ملتزمون للعهد , ان كرامتنا وثورتنا ودماء شهدائنا لن تضيع هدراً بل انها القبس الذي ينير دربنا نحو المستقبل المنشود للوطن الحبيب . كم سأكتب عن هذا الانسان , الاديب , المقاوم , العقل المستنير , وانا منذ ان تلقيت خبر استشهاده اذ كنت في طريقي لألقاء محاضراتي على الطلاب في جامعة الامام محمد بن سعود ؛ اعيش عميق الصدمة , وذهول مستمر جعلاني اشعر بالعجز في قول كلمة انصاف عن هذا القائد المقاوم البطل . وها انا اكتب وقلبي ينزف دماً وعيني تبكي وطناً وروحاً تسبح في عالم الاغتراب علها تجد سبيلاً يعيدها الى ثرى الوطن كي تستريح هناك الى جانب الاحبة من شهداء الثورة والمقاومة .ولكن يبدوا ان السبيل قد تاه بنا جميعاً اذ عم ظلام الكهف على الوطن وكان املنا في ان نايف الجماعي ايقونة الثورة وكرامة الوطن ومن معه من الابطال ينتصرون من اجلنا من اجل مستقبل الوطن من اجل عودة ارواحنا الى ثراها . سيظل الحرف والكلمة عقيمان ما لم يجدان طريقهما في التعبير اللائق عن ابطالنا وشهداء ثورتنا امثال الشهيد الاديب الحر الثائر " نايف الجماعي " . احمد محمد قاسم عتيق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق