الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

ماذا يريد مني الحوثيون؟

مناشدة إلى ممثل الأمم المتحدة وأمينها العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ ، إلى كل منظمات حقوق الإنسان ، إلى الزملاء في العمل الاكاديمي ، إلى الزملاء في العمل الإعلامي ، إلى الأخ نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة ، إلى الأخ رئيس الجمهورية رئيس الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ؛ أطلب من الجميع التضامن معي ، والوقوف إلى جانبي حتى استطيع استعادة حقوقي . لقد وقفت كما أعتقد إلى جانب الحق منذ 2011م وما قبل ذلك وصولاً إلى مؤتمر الحوار الوطني ، ثم حصار صنعاء في 2014م ، ثم استلاب الدولة من قبل عصابة الحوثيفاشي . جابهنا مع الشرفاء ، و الأبطال في الثورة الشبابية الظلم ، و الاستبداد ، و الفساد ، و عبر كتاباتي ، و مواقفي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، و في الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار ، وقفت بصرامة أمام كل من يتخذ العنف وسيلة للسيطرة على السلطة ، و البلد . و كنت واضحاً في ما أقول ، و ما أكتب وجهاً لوجه خاصةً أني لا أستطيع أن أمارس الدبلوماسية في ما يخص مستقبل الدولة ، و الشأن العام ، و حقوق الإنسان وحرياته في وطني لذلك فقد تعرضت لكثير من التهديدات في 2011م ، و في 2012م ، و في أثناء مؤتمر الحوار ، و بعد سقوط صنعاء ، و عند بداية عاصفة الحزم ، وما كنت أعطي لذلك بالاً ، و لا أعتني بنشره ، و كنت أطلع القليل من زملائي ، و أصدقائي ، و رفاق الثورة على هذا الأمر من بابا كما يقولون الفضفضة ، و إراحة النفس من الحمل الثقيل وكنت أنبه من احكي لهم أن لا يُشيعوا هذا الأمر كما يصنع الكثيرون مما يتعرضون لهذا السلوك. وقد غادرت بلدي أخذاً بالأسباب وليس خوفاً بعد ما اشتدت التهديدات علي شخصياً ثم وصول الأمر إلى التهديد بخطف بناتي . فهاهم عصابة الحوثيفاشي يوقفون راتبي مرة بعد أخرى رغم أن سفري قانونياً وذلك لأني متفرغ وهو حق قانوني بحكم عملي في الهيئة الوطنية ثم أني أخذت الموافقة على التفرغ الاكاديمي من قسم علم الاجتماع جامعة صنعاء ، و هو حق يناله كل اكاديمي بعد مرور فترة من الزمن 4 أو 8 سنوات . علماً أني أقيم الآن خارج الوطن وليس لي أي دخل أعتمد عليه سوى راتبي الذي اتقاضاه من الجامعة. فماذا تريد مني عصابة الحوثيفاشي ، تركت عملي ، غادرت وطني مكرهاً بسبب الضغوطات ، و التهديدات ، و مع هذا فأن الحوثيفاشيين يؤذونني في مصدر عيشي ؛ أقول لهم كما يقول المثل اليمني : قطع الراس ولا قطع المعاش ، و خاصة أنه لا يوجد لي أي مصدر عيش آخر ، لا من رئاسة الجمهورية ، ولا من غيرها ؛ فحاشية مكتب رئيس الجمهورية ينتقون من بيننا من يرونه مناسباً لهم ليعطوه المكافآت ، والاعتمادات ، أما نحن فموقفنا إلى جانب الحق ثابت ، و لا يتغير لذلك هم لا يكلفون أنفسهم عناءً في السؤال عنا ، أو عن أحوالنا . و ليس لي غير مناشدة كل من يهتم بحقوق الإنسان الوقوف إلى جانبي في هذا الامر ، وهي أول مرة أُفصح فيها بما حدث ويحدث لي نتيجةً للضرورة. د. أحمد محمد قاسم عتيق أستاذ في جامعة صنعاء / عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار / عضو اتحاد المدونين العرب / مسؤول الحقوق والحريات في الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق