الخميس، 14 يناير 2016

رشوة الحوثي للمبعوث الاممي :

رشوة الحوثي للمبعوث الاممي : *إن خبر تكريم عصابة الانقلاب للمبعوث الاممي، وقبوله بهذا الامر ، يعد سابقة خطيرة في الخروج عن البروتوكولات الدبلوماسية وقوانين الامم المتحدة التي يجب ان يكون ممثليها او مبعوثيها محايدين في السعي بين الاطراف المختلفة بتيسير عملية التقارب عبر التفاوض ؛ فما بالنا وهذا الشخص يتعامل مع شرعية الدولة وعصابة التمرد الحوثيفاشية التي استلبت الدولة. *إذ أن قبوله التكريم لا يعني الا انحيازه لصالح هذه العصابة و شرعنة استحواذها على السلطة. ثم ان هذا الامر يكشف ان التصريحات التي تهاجم الامم المتحدة من قبل عصابة الانقلاب ليست إلا مجرد ذر الرماد في العيون عبر ممارستهم التقيا السياسية . *وإن انطلى هذا الامر على الامم المتحدة ، فأن خبرتنا تمكنا من كشف خبايا وألاعيب الحوثي المخلوع التي تهدف الى تظليل العامة عن حقيقة مرامي عصابة الانقلاب الخبيثة المعادية للوطن والمواطن . *وفي هذا الصدد ندين كمواطنين يمنيين تصرف وسلوكيات المبعوث الاممي لليمن الخارجة عن المألوف ؛ وإن كان هناك من يبرر ما حدث على قاعدة كسب الاطراف ، فأنه تبرير غير مقبول لان المبعوث الاممي ومن يماثله لا يجوز ان يقبل الرشوة فما تعطيه الامم المتحدة من راتب وغيره من المصروفات تغنية عن الانزلاق نحو هذا السلوك المشين . *يبدو ان المشكلات اليمنية اكثر ما يعقدها عدم العمل من قبل ممثلي الأمم المتحدة وفقاً للأعراف الدبلوماسية ، و الاخلاق ، والنزاهة . كيف لمن يمثل الأمم المتحدة ان يتجاوب سلبياً نحو طرفاً بمثل هذه التصرفات كقبول الهدايا و التكريمات وهي عبارة عن رشاوى مغلفة . *ان عصابة الانقلاب تتخذ وسيلة المراوغة استراتيجية لها في التعامل فهي ترفض القرار 2216 الصادر عن مجلس الامن ، وفي آن تتعامل مع موظفي الأمم المتحدة على قاعدة الاستعداد للتفاوض و تبادر الى منح هؤلاء الموظفين هدايا من قبيل كما يزعمون اثبات حسن النوايا . *ونحن ندرك ان هذه التصرفات تبيت سوء النوايا و تعمل من خلال هذه الممارسات على تمرير كثير من الألاعيب السياسية و الخدع حتى تعيد ترتيب اوراقها السياسية و صفوفها في الميدان بعد ان خسرت الكثير على المستوى السياسي و العسكري و الأخلاقي بسبب عدوانها على المدنيين وحصارها لهم في تعز. *كان ينبغي على ولد الشيخ ان يقرأ الرسائل الموجهة له بزيارة تعز حتى ينظر الحدث ،و يقرأ الواقع ، ويرى المشهد عن قرب ، و لكنه للأسف ذهب يشرعن لعصابة الانقلاب ممارساتها الاجرامية و استحواذها على السلطة عبر تماهيه مع هذه العصابة بقبوله التكريم الذي نقرأ منه رسائل كثيرة أهمها : - عدم حياديته في عملية تيسير التفاوض بين الشرعية و عصابة التمرد . - انحيازه السلبي الى عصابة الانقلاب ما يخرجه عن وظيفته الرئيسية المتمثلة في بذل المساعي الحميدة للتقارب بين المتخاصمين . - قبوله التكريم يعني ان الأمم المتحدة غير مبالية بالعملية السياسية و لاهي مهتمة بتنفيذ قراراتها في المسألة اليمنية خاصة ً القرار 2216 . ولذلك فأننا ندعوا الأمم المتحدة بمراعاة المعايير السياسية ، و الدبلوماسية ، و الكفاءة عند اختيارها ممثليها ليؤدوا الدور بما يليق بمكانة المنظمة الأممية و مجلس الامن الدولي. كما نشير الى أهمية مناقشة المنظمة الأممية مع ممثلها ما حدث بما يؤدي الى فهم المسألة و تغيير الممثل الاممي الى اليمن. د. أحمد محمد قاسم عتيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق