الأحد، 21 فبراير 2016
مقترح الى الرئيس و المقاومة في شأن الحوثي و المخلوع ..
ها هو العام سينقضي وينبئ ان اليمنيين لن يقبلوا الخضوع او الاذلال من قبل فئة طاغية او عصابة طائفية مارقة على إرادة الشعب ،و شرعيته ،و طموحه .
المعارك في كل يوم تسطر فيها المقاومة والجيش الوطني بطولات عظيمة جوهرها الانتصار للوطن ،والحرية لكل اليمنيين .
ها هي المقاومة اليوم بإرادتها المنتمية للوطن تقرع أبواب العاصمة و تسطر انتصاراتها في تعز و تقضي على كل فلول عصابة الحوثيفاشي في كل شبر من ارض الحبيبة .
في المقابل الحوثي المخلوع يوجه عصاباته لافتعال ازمات الخوف ، و الرعب ، والقلق في العاصمة بقصد زعزعة ما تبقى من الامن و الاستقرار في نفسية المواطن البسيط ؛عبر أساليب خبيثة مثل نهب المؤسسات و إشاعة الرعب من النهب و السلب حتى يخضع المواطن لكل املاءات عصابة الانقلاب الشيطانية وإما تهجير سكان العاصمة لتخلوا الأجواء من عين المراقبة وشاهد عيان الذي سيفضح كل ما ستقوم به عصابة الموت من تدمير و تفجير و نهب للممتلكات ولاستيلاء على ما تبقى للدولة من أصول مالية وغيرها .
ذلك كله يحدث لان روح الانهزام و النفس المدمرة هي السائدة بين افراد الحوثيفاشيه . اذاً فهم لن يتورعوا عن القيام بفعل كل شيء يخالف العادات و القيم و التقاليد في مجتمعنا اليمني ؛ فها هم الان قد بدأوا بتهريب الأموال و افراغ كل مؤسسات الدولة من محتواها بل يتعدى فعلهم الاجرامي الى الاعتداء على حقوق المؤسسات غير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني وخاصة تلك التي موقفها صريح في معارضة استلاب الدولة من قبل المخلوع وستاره الحوثي .
واستعداداً لذلك قيادات الحوثي و أنصارهم الرئيسيون في طريقهم الى تأمين أوضاعهم خارج الوطن ، تاركين ورائهم ضحاياهم من المغرر بهم الذين صدقوهم ودفعوا بأرواحهم وأبنائهم نصرةً لهذه العصابة المجرمة ولم يفكروا لحظة واحدة ان وقوفهم مع أعداء الوطن شكل الخطورة الكبرى على مستقبلنا جميعاً وما كنا نحلم به في قادم أيامنا بغية النهضة و التنمية بقيادة الدولة المدنية الحديثة التي فقط لا تعترف الا بالقانون وسيلة في أدائها وتعاملاتها نطرح هنا السؤال على الحوثي المخلوع ماذا بقي عندك غير ما صنعت من التدمير و التشريد و التهجير وترميل النساء و تيتيم اطفال اليمن ووأد احلامنا في اليمن الجديد .
أقول لمن تمرد على الاجماع الوطني الذي تمثل بمخرجات الحوار الوطني الشامل عليه ان يتخلص من سوء الضمير و أضغاث أحلامه التي تزين له إمكانية عودة الامامة او الامامة الجمهورية الذي خلع صاحبها وكل مشاريعه في 11فبراير 2011 ولذلك اقترح على رئاسة الجمهورية و المقاومة القيام بعمل الاتي :
اولاً : أؤكد على الأخ رئيس الجمهورية ، والمسؤولين ، وقيادات المقاومة عدم القبول بالتفاوض مع الحوثي منذ اللحظة حتى يعيد كل ما نهبه من الدولة ، وينسحب من كل شبر في الوطن رجوعاً إلى كهوفه ، ويسلم القيادات الحوثية المسؤولة عن إشعال الحرب وبذر الطائفية والمذهبية .
ثانياً :على الحوثي والمخلوع الاعتذار إلى الشعب اليمني عما سببه من دمار وخراب في البلد . إذ يمكن التفاوض بعد ذلك معهم على أن يعيشوا في مناطقهم مواطنين كغيرهم ، ويظلوا تحت المراقبة لمدة عشر سنوات تُختبر فيها نواياهم عبر مراقبة تصرفاتهم قبل السماح لهم بالتحول إلى حزب سياسي فاعل في البلد.
ثالثاً : محاكمة قيادة عصابة الحوثيفاشي و المخلوع وتفعيل القانون تجاه ما اقترفوه من جرائم و أولها الخيانة العظمى للوطن عبر تنفيذ اجندات خارجية و اقصد هنا "فارس" .
رابعاً : العمل على تفعيل المطالبة بإعادة ما نهبته هذه العصابة من أموال وهربتها الى الخارج و البحث في ما يخفيه المخلوع بدقة عبر أسماء وهمية من أموال وعقارات في دول العالم المختلفة .
وهذا من اجل استعادة حقوق المواطنين و الوطن و توظيف ذلك في عمليات التنمية الاقتصادية الاجتماعية و الثقافية و السياسية ، التي تفضي الى عمليات الاستقرار في مجالات الحياة شتى وخلق فرص عمل بغرض الحد من البطالة و تأمين العيش الكريم لكل مواطن .
د. احمد محمد قاسم عتيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق