الثلاثاء، 9 فبراير 2016
رحيل قامة الوطن الثقافية "مطهر الارياني " يعد فاجعة العصر .
هذا الرجل تماها في الفن و الثقافة بكل مفاصلها ، تاريخها ،ادبها ،فنها ،آثارها من اجل الإنسانية .
عشقه للوطن كان محركة الأول و الأخير في عمله عند تحقيقه للمخطوطات ،في قرأته للنقوش المختلفة عن حضارة اليمن في كل مراحلها ، في نتاجه الشعري الغنائي الشعبي و الفصيح، في قصائده المرسلة ، في فقهه في الدين و اللغة .
مطهر بن علي الارياني عملاق الثقافة و الفكر و الادب و الفن في يمننا المعاصر ، فقدانه في هذه اللحظة التاريخية يعد فاجعةً مؤلمة لكل من يدرك حياة شخص مثل هذا الهامة الوطنية العظيمة . كأن اليمن على موعد مع الألم و الحزن فمنذ حصار صنعاء في 2014 وحتى الان و المآسي تتلاحق فقلوبنا تقطر دماً وعيوننا تسيل حزناً و يالله مما هو قادم .
قبل فترة وجيزة رحل عن بلدنا الحبيبة اليمن اخر معاقله الوطنية "الدكتور عبدالكريم الارياني " لتحدث وفاته فراغاً سياسياً لن يعوض بنفس المعيار و الكفاءة و التفاني و الإخلاص ، وهاهو اليوم يرحل الأستاذ و الفقيه المعلم و الاديب الشاعر وعالم الاثار المؤرخ ركيزة الثقافة الوطنية لتحدث وفاته فراغاً مخيفاً لن يعوض بسهولة . يالله لطفك بنا وبوطننا فأدفع عنا من مثل هذه الفجائع .
د. احمد محمد قاسم عتيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق