صباح الخير ما دمتم تنتمون بصدق إلى هذه المعاني.
الانتماء أنقى من الجمال، وأنظف من الثوب الأبيض ،وأنصع من الشمس، وهو كل الآمال، والطموح، مالم يعتري الشخص الشك في طُهر، وجدية انتمائه إلى موطنه.
والانتماء لبلدنا محور عواطفنا في توجهاتنا ، في تحركاتنا، أفراحنا، وأحزاننا. واليمن بلد الأقيال لا تقبل قسمة الانتماء إليها بين اثنين؛ ما يعني أن يكون إخلاص مواطنيها لها مطلق في تنميتها، والدفاع عنها. وهذا يعني أنه لا يجوز جعلها مماثلةً، ومساويةً لأي بلد آخر، ترى أنه يُمثل لك شيء ما في نفسك؛ فتدفعك تلك المسألة، إلى تضمينها بالتساوي في شعاراتك أو حتى إقران علمها مع علم آخر.
أعني أن بلدنا السعيد لابد أن تكون محور عواطفنا، مُنطلق نضالاتنا، و مآلاتها، وأن يعمل جميع أبنائها في ظل العدالة الاجتماعية لتكون عامة وغير انتقائية. في ظل هذه المعاني؛ يتحفز المجتمع كله وبكل فئاته، وطبقاته، وشرائحه لبنائها، وتنميتها، والدفاع عنها أمام كل خطر قادم، أو كارثة محتملة.
خلاصة القول أن مشاعرنا، حُبنا، وسلامنا، ورسم أهداف استراتيجيتنا وتحقيقها على الأقل في هذه الفترة ينبغي أن يتمحور بكل ما تعنيه الكلمة من عمق نحو نهضة اليمن واستقلالها ، لأن المفترض والمطلوب أن تظل معاني الانتماء متجذرة بهذه الكيفية في نفوسنا دائماً بشكل مطلق.
د. أحمد عتيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق