عندما تُتابع المنشورات على فيسبوك يتبين أن أكثرها تكون كيف ما اتفق؛ إذ لا عُمق، ولا هدف، وبعضها تجري على جري الغالب، وأخرى تُحاول تقديم المُفيد، ورابعة مؤدلجة تعمل على اجتذاب العامة نحو ما تُريد. وقد يشتمل هذا على بعض التزييف الذي يؤثر في اتجاه وعي الناس. وتلحظ فيه كثير من التناحر البغيض وكأنك في ساحة حرب ضروس، بل أن الذين لهم حضور في الفضاء الفيسبوكي لا يتورعون عن النيل من خصومهم حتى ولو تلبسوا ثياباً لا تُناسب جلودهم؛ مثل الجماعات التي تسكن فكرها التقليدية، والتعصُب، وتراها ترفع شعارات الحداثة، الديمُقراطية، أو أن تتوشح قناع الليبرالية، وهذه المسألة تحدث من باب مُمارسة التُقيا السياسية، بل أنها تعمل على ادماج نفسها في أوساط فئات المجتمع المختلفة، فلا تستطيع لأن عفونة فكرها تفضحها أشد من ريحة لحم وحش مُتعفن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق