اليمن موطن الحب، والحضارة؛ التاريخ ينبع منها ويريد أن يستعيد مجده مرة أخرى فيها.
السعيدة وإن
تعرضت لأي نكبات ستبقى عنواناً للمجد، والكرامة، وموطناً للحب، والسلام ترفض كل
الجيف؛ لأنها لا تعانق إلا الورد، تنبذ الكراهية؛ لأنها صانعة السلام، تلفظ كل
الأحقاد، والحروب وإن طغت في فترات زمنية على أرضها لأنها مطلقاً لا تتعامل إلا مع
كل من يعمر الأرض، والعالم ويكرس المحبة بين البشر.
اليمن لم
يطلق عليها المؤرخون، ولا الجغرافيون، ولا السائحون لفظ السعيدة إلا بعد أن خبروها
كذلك، والدلالة العظيمة على ذلك أن أبنائها أين ما ارتحلوا وحلّو لا يتركوا إلا
الآثار الطيبة، يشيدوا البنيان، ويصنعوا علاقة مع المكان أبدية لا تنسى، وذكرى
تفوح بكل الجمال، والعطر.
طرأ علينا
في تاريخنا الحاضر نشازات ليست منا، ولا تمت بأي صلة إلى تاريخنا، ولا علاقة لها
أبداً بأمجادنا، وأرضنا، ولا بكرامتنا؛ لأن هذه النشازات ببساطة وجهها قبيح،
وفعلها خبيث، وأصلها فارسيٌ على وطننا، وسلامنا، وعادتنا، وتقاليدنا دخيل؛ وكل
دخيل لا يتقبله هواء بلادنا، ولا نحن، ولا كل مفصل في هيكلية حياتنا.
الحوثي نشاز العصر، عدو تاريخ اليمن لأنه لم يصنعه، عدو الحرية لأنه جاء من
موطن الاستبداد، والاستعباد(فارس)، أراد أن يأصل لنفسه بيننا فلم يستطع؛ لأنه
ببساطة ليس منّا نتيجة لذلك تحول إلى قتلنا، وتدمير أرضنا، وتزييف تاريخنا، وغسل
أدمغة أجيالنا الحديثة حتى ينجح في تجيير اليمن العظيم لصالح أجداده في فارس.
الحوثينازي ليس إلا قاتلٌ، ومستعمرٌ أذكركم أنه لن ينال شيئاً في بلادنا
غير ما أحدثه من دمار، وسيرحل بالخزي، والعار إلى موطنه الأصلي أرض زرادتش.
يجب أن يكون إيماننا مطلق بأنّا أهل عزة، ومروءة، وبلادنا مكان للشموخ؛ وعلى
من يحاول النيل من هذه القيم العظيمة الإدراك وإن بدا له أنه منتصرٌ في اللحظة
الراهنة إلا أنه حتماً لن يبوء إلا بالخذلان، والخسران، والهوان الذي يستحقه.
أنهارٌ من دماء أطفالنا، وأمهاتنا، وآبائنا سفكت، ومنجزات أُحرقت،
والبوصلةُ عن مسارها الصحيح إعوجت ذلك كله بسبب الحوثينازي القادم من كهوف الظلام
ليوأد الأحلام، وليبني على أرضنا عروشاً من الأوهام، سيبوء بخزيه يلحقه الخزي،
والعار، وستبقى ثورة 26 من سبتمبر خالدة بقيمها، وبأهدافها، وبعظيم التضحيات التي
بُذلت من أجلها، ونحن وأبنائنا مددٌ للحفاظ عليها.
النصر لثورة ال26 من سبتمبر، والمجد لليمن الحر من استعمار الحوثينازي الفارسي، والمجد للشهداء، والشفاء للجرحى الذين ما يزالوا على العهد باقيين، ومن أجل اليمن مناضلين، ومضحيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق