الخميس، 2 أبريل 2015

انتصارنا ليس بحاجة من السفير الامريكي وغيره

عندما خرجنا في ثورتنا هذه إلى الساحات كنا قد امتلكنا القناعة المطلقة أن هذا النظام لم يعد يمثل الوجه الحضاري لليمن, وإنما أصبح عباً ثقيل على هذه البلد وأهلها لاسيما أنه لم يكن في يوماً ما من فترة حكمه التي استمرت 33عام يعمل من أجل رفعة وتطوير اليمن. وما حدث هو أنه قد أساء إلينا وإلى تاريخنا وأظهرنا في احط مكانة وأذل صورة بسبب ما كان يشيعه عن شعب السعيدة مثل أنه يستند في حياته إلى العنف والأرهاب والاقتتال فضلاً عن تسولات النظام عند دول اوروبا وامريكا والخليج وغيرها من الدول الغنيه تحت ذريعة الفقر. وما ينبغي ان يعلمه الآخرون عن اليمن أن سبب فقرهم وذلتهم وامتهان كرامتهم وضياع حقوقهم هو نظام الفوضى وعصابة صالح وممارساتها التي تكشف عن حقدها على هذا البلد. إذاً فالتضحيات التي بذلت في ساحات الثورة بدئاً بدماء الشهداء الزكية ثم مايقوم به الثوار من بذل للمال والجهد والوقت ليس إلا دليل قطعياً على احقيتنا باتمام الفرحة بعيداً عن القلق بسبب الاحباطات التي تعرقل مسيرة الثورة ووصولها إلى لحظة الانتصار في اكثر من موقعة كانت الثورة فيها قاب قوسين أو أدنى من اعلان النصر . مثلاً في جمعة الكرامة أو بعد حادثة النهدين كان يحق لنا أن نفرح بانتصارنا دون قلق إلا أن هناك قوى مرجعيتها العسكرية أو الدينية تجعلها تفكر الف مرة في مصلحتها قبل أن تفكر فيي مصلحة الثورة واليمن وبعض هذه القوى السياسية خارج الساحات تشتغل على الفعل السياسي وتغلبه على الفعل الثوري والبعض الآخر منها يتواجد في ساحات الثورة يفكرو بالحصاد الشخصي مختباً وراء الستار العسكري أو الديني مدعي أن انضمامه إلى الثورة يجُيز محاصرة الساحات وخنق الثوار وقمعهم موجه لمن يريد منهم التصعيد التهم بإنهم مندسون وأمن قومي وغيرها من التهم الباطلة وهذا الأمر يدعونا للتفكير ملياً بهوية هؤلاء وطرق تفكيرهم وخطورتهم على الثورة، ويمن بعد الثورة. ونريد التنويه هنا إلى ان خروجنا لم يكن ينطلق من الحسابات الاوروبيه والامريكية والخليجية وإنما كان بقناعاتنا بأهمية التحرر والانعتاق من ظلم واستبداد عصابة صالح ومن ثما فأن تمتعنا بدولة مدنية حديثة لا يحتاج الرجوع وأخذ الأذن من السفير الأمريكي أو غيره من سفراء اوروبا والخليج. وأرجوا أن يفرح اليمنيون بالنصر بعيداً عن الاحباط والقلق. 22\6\2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق