السبت، 7 نوفمبر 2015
محاضرة عن المرأة في المجتمع البدوي
المرأة في المجتمع البدوي:
المرأة هي عمود الأسرة ، ومنجبة الأطفال ، ومصنع الرجال ، تحمل كرهاً ، و تضع كرهاً ، وترضع مولودها لمدة قد تصل الحولين الكاملين ، ولهذا أعلا الإسلام من شأنها ، وجعل الجنة تحت أقدم الأمهات ، وجعل لها من أحقية صحبة أبنائها ثلاثة أرباع "75%" وللزوج الربع الباقي "25%" ، والمرأة في المجتمع البدوي لها مكانتها ، ولها دور الأساسي والكبير في الحياة ، فهناك مهن وأعمال كثير لا يقوم بها النساء في الغالب ، وقد يقوم الرجال بمساعدتهن ، مثل جلب الماء ، وجمع الحطب ، وحلب الماشية ، وخض اللبن ، وإعداد الطعام ، وتربية الصغار ، وغير ذلك من الأعمال ، ورغم ذلك فلا نعدم أن نجد في البوادي من يحتقر المرأة ، ويقول عند ذكرها "أكرمكم الله" ، وبعضهم لا يسمح لها بمناداته باسمه الأولى ، والبعض لا ينظر إلى وجهها ، فهي دائماً لابسة للبرقع ، ولا تخلعه أبداً ، وتأكل في وضع لا يسمح للزوج برؤيتها ، وهذه تقاليد تخالف ما جاء به الإسلام وما تدعو به الشريعة من العشرة ، ومن الرؤية للطرف الآخر حتى قبل الزواج فإن ذلك أحرى أن يؤدم بينهما كما قال الرسول صل الله عليه وسلم ، ومع التغيرات الاجتماعية بدأ كثير من تلك العادات الشاذة يتراجع ويختفي.
والمرأة البدوية كان لها حرية الحركة وحرية العمل ، وكانت تستقبل الضيوف ، وتقدم لهم الطعام والشراب ، إذا كان زوجها غالباً ، تفعل ذلك وهي متسترة ومحتشمة ، ومحافظة على وقارها ، وشرفها وحيائها ، وبعضهن قد يظهر منها الوجه والكفان فقط ، والبعض تلبس البرقع وكان هذا هو الغالب ، وكانت تتمتع بالشجاعة ، وقد تستخدم السلاح في الدفاع عن نفسها ومال زوجها في حال غيابه ، وزينة البدوية زينة قليلة تتركز في الحناء ، وبعض الوشم ، والكحل ، وبعض القلائد البسيطة ، وقد يستخدمن أبوال الإبل لتنظيف الشعر وقد ثبت مؤخراً جدواه في تلميع الشعر ، وتنظيفه وتقويته ، ومساعدته في مكافحة تساقط الشعر ، وجمال البدويات جمال فطري ، ينطبق عليهن قول المتنبي:
حسن الحضارة مجلوبٌ بتطرية *** وفي البداوةِ حسنٌ غيرُ مجلوب..
أو في قوله: "ليس التكحل في العينين كالكحل" ، فالتكحل صناعي ، والكحل ،بفتح الكاف والحاء ، طبيعي وجزء من الخلقة التي خلق الله المرأة عليها ، والبدوية تتزين بالحناء والكحل ، وبعض الوشم ، وتتطيب ببعض النباتات العطرية التي تنبت في الصحراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق