سلامي لكِ يا قُرةَ عين أُمة، ويا نبضها، والأنين..
بوحي إليكِ لا يستقيم، والاعوجاج حالةِ السائرين..
فوق الجبال؛ تختبئ شمسُنا، وخلف السواقي تحملُ الغانيات ظمأ الشهداء، وعلى الشجر يلوذ الحيارى، هناك من يُفتش عنهم، يحُث الخُطى لاللحاق بهم، لحجب الشموس، وكل الغيوم، عن حياة الأحبة..
أنا يسكنني الألم، وأنتِ تُشعلين الضفائر، وتلمع عيناكِ، تحترِق الدمعات، وتنفجر الغُصة، وتزمجر الآهات، من هول الخيانة..
تُرى يا حبيبتي كيف ننجو؟ وكلهم يشربون دماءنا، على نخب النبي، يسرقون اللُقمة من أفواه الجائعين، عند أن يشربوا لا يقبلون لون دَمِنا أحمراً يريدونه أخضراً وإلا لن يقبل أبيهم، وجدهم توبتهم؛ عن كف أذاهم عن ليلنا، نهارنا، والحُلم في آفاقنا..
يا فاتنة الشعب، وكل الغُزاة، والطامعون في ثغركِ الباسم، للحياة، يا مُدللة السماء، وأُعجوبة الأرض؛ كلنا مفتونون، إنما الغازي أجرأ عليكِ، نحن قد ألبستنا العمالة، ذُل المهانة..
أنتِ يا فخرنا الماضي، وحُزننا الحاضر، ومشوار ألمنا القادم، ما عاد لنا فيك موضع فرح؛ نصحوا لنبكيك، وننتظر الليل لنبكيك، وهكذا يأتي الفجر ونحن نُعَذَب، ونتمزق من اجلِك..
أسألُك: إشراقة الشمس ما تزال تزورِك؟ أم أن السماء قد احترقت؟؟؟
وهل من الأحباب من لا يزال يبكي على أطلالِك؟؟؟
أم أن كل شيءٍ قد تحجر، ثم في الهاوية انتحر؟؟؟
د. أحمد عتيق
20 أكتوبر 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق