قد توقفت هنا!!! لأستعيد الذكريات، لكن الحُلم تألم، واحتجب عن الظهور، والسلام مُحتجاً، لم يعُد يحمل معناه..
حاولت أن أُغنّي؛ فصعُقت النغمات، وتكسرت الآهات، ولم يبق
غير صفير وحشة الليل..
تسألني الكلمات أي أغنية ستسمعنا؟ وأي نشيدٌ سيقبله
الأحرار؟ وأي الآلات ستصاحبُك؟ أتظن أننا حقاً سنستمع إلى خُرافاتِك، وأنت العلقمي
الكبير؟؟؟
بلدي يا قبلة الثائرين، ومطمع الحاقدين، وأغنية الحالمين،
ومسرح العابثين، يا صمود الحُر، وصبر العاشقين، يا أمل الغد، ومُنتهى الحُب، وثمرة
السماء..
يا معزوفةَ الحب أنا هنا اليوم متوقف أحاول أن استمع إليك،
ما من صدى لصوتكِ!!! أصرتي خرساء؟ أم تعاني من الوجع؟ أم أنني لم أعُد ذلك
المعشوق؟؟؟
كنت أمشي هنا ذات يوم، صخورك تطرَبُ لي، وينابيعك تعزف
الألحان لي، والطيور المهاجرات تستقر هنا؛ لتستعيد معنى الحب، والحرية..
كنت يوماً أغني هنا، فتنصاع لي مصغية كل الشجر؛ تستزيد
من طرب صوتي، لتزدهي الألحان، وينصت خاشعاً الغيم، والمطر، وتذرف الدمع موَدّعَتي
جبالك، حين أمُر..
أتذكُرين؟؟؟ كنت يوماً هنا أتوقف؛ لأصغي لك، وانتِ
تستعيدين ترانيم التاريخ، والأمجاد، وزهوك الذي يملئ كل الآفاق..
سأظل واقفاً هنا، لن أُغادر! فإما أن تغفري لي، وتعترفي بي،
وتَضُميني إلى حضنك، وإما أن أموت مجهولاً، ويكفيني أنكِ الشاهد الوحيد..
ذاك الذي يصطنع الأغنيات، ويحاول أن يجاور الكلمات؛ يغني
أن حبك الأول، هو الذي يمزق أطرافي، لينال حظوة من هنا، أو هناك..
اسمحي لي أن أُهديكِ نفسي، وكل الحُب، والورد، وقُبلاتي
في الصباح، وفي الليل؛ حين يخلوا العُشاق..
أُحِبُكِ، فلا تستمعي للوِشاة، ولا للسمو المُزيف، وأنتِ
أعصى من كيدهم المُغلَف، يا مُنبَثَق الطُهر، والمعاني الخالدات..
د. أحمد عتيق
1 نوفمبر 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق