الخميس، 2 أبريل 2015

17 يوليو:

منذ 33سنة وفي مثل هذا اليوم كنت في طريقي مع أبي للالتحاق بمدرسة المكفوفين وبعد التحاقي بها سمعت احاديث شتى في السياسة كنت أنذاك أجهل مضمونها والبعض منها كان يدور حول تولي علي عبدالله صالح الحكم إذ قال أحدهم هذا الرجل ليس متعلماً ولايمتلك الخبرة السياسية الكافية لادارة البلاد وليس لديه أي رؤية أستراتيجية عن مستقبل اليمن، والموهل الوحيد لديه هو رضا السعودية به وتبنيها له رغم أن الشيخ الأحمر قد نصح السعودية بشخصية أخرى غير علي صالح إلا أنها صممت عليه. والواضح أن اليمن قد تدهورت أحولها الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية، إذ أختفت الطبقة الوسطى في اليمن وزادت الحروب الأهلية وأنتشر الأخذ بالثأر وطغت المظاهر المسلحة في المدن مما سبب أقلاقاً دائماً لسلم والأمن الاجتماعيين، فضلاً عن تشويه صورة اليمن واليمنيين في الخارج إذ أشاع الاعلام الرسمي لعلي صالح صورة مغلوطة فجعل من الأرهاب والعنف والفقر والتسول والصراع الاجتماعي سمات للشخصية اليمنية، وهذا ماأراده علي صالح ليضمن ديمومته على الكرسي وتأييد القوى الدولية له، فأصبح اليمني يخفي شخصيته وهويته بالرغم من أن كل عربي يفخر بنتسابه لليمن، ولكن ما نعانيه هو نتيجة حتمية لممارسة علي صالح وصبر الشعب عليه 33سنة. لذلك لابد من أن يعمل الثوار على بناء اليمن الجديد الذي يعيد لليمني كرامته وعزته وحريته وحقه في الأفتخار بيمنيته من جديد. 18\7\2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق