السبت، 7 نوفمبر 2015
محاضرة الاستيطان الريفي
أشكال الاستيطان الريفي
أولاً: المزرعة المنفردة:
في هذا الشكل يبني المزارع منزله على أرض مزرعته وينتشر هذا الشكل في البلاد التي تكون المساحات الملكية الزراعية بها كبيرة مثل أمريكان الشمالية وأمريكا الجنوبية وهذا الشكل أقرب ما يكون لما يعرف في الريف العربي بـ"العزبة" أو "الضيعة" حيث يوجد منزل المالك ومنشآت المزرعة ومنازل العمال مقامة على أرض المالك نفسه.
مزايا المزرعة المنفردة
1 – أن المزارع يعيش وسط مزرعته بحيث يواليها بإشرافه بشكل دائم ومباشر.
2 – نظراً لوجود منشآت المزرعة على أرضها فإن مصاريف النقل تقل في هذا الشكل من أشكال الاستيطان بدرجة كبيرة.
عيوب المزرعة المنفردة:
1 – العزلة : فسكان المزرعة المنفردة يعانون من عزلتهم وبعدهم عن الاجتماع والاتصال بالآخرين.
2 – ارتفاع نفقات المرافق كالكهرباء والمياه حيث يتكفل صاحب المزرعة المنفردة وحده بجميع تكاليف الإنشاء والإدارة والصيانة.
3 – ارتفاع نفقات الخدمات العامة حيث تواجه الدولة صعوبة كبيرة في نشر الخدمات العامة لتباعد المساكن والناس عن بعضهم لمسافات طويلة.
ثانياً: القرية عبر الطريق:
وهي محاولة للاحتفاظ بمزايا المزرعة المنفردة مع الإقلال من عيوبها وفي هذا الشكل من أشكال الاستيطان يعمد المزارعون إلى بناء منازلهم ومنشآتهم على أرضهم في المكان الذي تلتقي في أملاك غيرهم من الجيران فيجتمع بذلك عدد من المنازل في مجتمع متقارب وهذا يخفف من قسوة الوحدة ويزيد من متعة الاجتماع بالآخرين كما يقلل من نفقات المحافظة على الامن ومن نفقات إدخال بعض التسهيلات المنزلية كالكهرباء والماء في منازلهم في حالة اشتراكهم في إقامتها ويوجد هذا الشكل في المجتمع الريفي في بعض الدول العربية فنجد أن المنازل تشيد عن التقاء حدود الأراضي بحيث تجمع في كل الدول العربية فنجد أن خمسة بيوت للملاك بجانب منازل العمال ومنشآت المزرعة.
ثالثاً: القرية الخطية:
وهذا الشكل يعتبر من أقدم الأشكال حيث كان القرى تبنى على طول طريق مواصلات عام كالأنهار فتأخذ شكلاً خطياً وعاد هذا الشكل إلى الظهور حديثاً بعد انتشار طرق المواصلات ويعمد بعض المزارعين إلى الاستفادة من السيارات المارة في هذه الطرق بتوفير بعض الخدمات لها كإنشاء طلبات البنزين والمطاعم وأماكن للنوم لتكون مورداً جانبياً للمزارع يزيد من دخله.
رابعاً: القرية:
وهو شكل الاستيطان السائد في الريف في الدول العربية وفي معظم أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا وفي هذا الشكل يعيش الناس في منازل المتجاورة في قريتهم ويخرجون من قريتهم في الصباح ليذهبوا إلى حقولهم للعمل ويعودوا منها إلى قريتهم في المساء فالقرية مكان للسكن يبعد عن الحقول وقد تبعد القرية عن المزارع مسافات طويلة تبلغ أحياناً عدة كيلو مترات.
مزايا القرية
1 – التمتع بالحياة الاجتماعية والاتصال بالآخرين.
2 – انخفاض تكاليف التسهيلات المنزلية كإنشاء المرافق العامة كالماء والإضاءة.
3 – انخفاض تكاليف تقديم الخدمات العامة كالمدراس والمستشفيات والمحافظة على الأمن.
عيوب القرية:
1 – بعد المزارع عن مزرعته مما لا يتيح لها إشرافاً دائماً على عمله.
2 – ارتفاع تكاليف النقل لبعد الزرعة عن المنشآت والمخازن.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق